إن المؤسسات بقطاعيها العام والخاص وخدمة المجتمع تواجه جملة من التحديات المتجددة، هناك حكمة إدارية تقول “من لا يتقدم يتقادم”، والمعنى في هذا القول إن التقدم هو سنة الحياة وليس ذلك باليسير تحقيقه، مما يجعل الإدارة في أي كيان اقتصادي تجد نفسها أمام مواقف وتحديات إدارية تتطلب تقديم الجديد بالإضافة إلى ضرورة رسم السياسات والاستراتيجيات المناسبة لكل موقف، لتطوير وتقييم وظائف المؤسسة المختلفة لتصل الخدمات المقدمة من هذه المؤسسة إلى مستويات متميزة. من المهم مراجعة عمليات وإجراءات العمل وتحسينها وتطويرها نحو الأفضل، ولهذا يجب علينا أن نبتعد عن جملة (نحن نعرف ما نفعل) ونتحول إلى (علينا أن نسأل ونتعلم من الاخرين كيف نعمل بشكل أفضل)
المؤسسات تحتاج لبناء قدرات الموظفين بصورة مستمرة والمراجعة الدائمة والتقييم المستمر للنتائج، وتشجيع مبدأ فريق العمل الواحد لتحديد مواقع الخلل وتقديم حلول ومقترحات عملية وواقعية وإصلاح الخلل، وبالتالي تقليل مقاومة التغييرحتى تصبح ثقافة الجودة عادة وممارسة طبيعية تؤدي إلى تحسين مستمر للأداء في العمل وخلق روح الإبداع والتطوير الدائم لدى كل العاملين وتقديم حلول تدريبية مبتكرة عالية الجودة تستجيب لإحتياجات وتطلعات المؤسسات والموظفين والطلبة وأصحاب المهن الحرة وأصحاب المشاريع